الخميس، 18 أغسطس 2016

نشيد البقاء




أنتَ دَارٌ تأوي رِحالَ دياري
ونَهارٌ يَصحُو عليهِ نَهاري

فِيك أبدو كَما ولِدتُ كبَيرا 
كنَخيلٍ عالٍ بعينِ الصّغارِ

تَتَجلَّى عندَ الصّباح بِلادا 
وتُقيم اللّيل العَصيب جِواري

لكَ دَينٌ في مَاءِ نَهري وزَرعي
لكَ دَينٌ في سَقفِنا و الجِدارِ

يا عِراقا أنت الصلاة وإنّي
فيك قسٌ وناسكُ الأسحارِ

قُم إلينا حَانت قِيامة عَهدٍ 
قد تَأتَّى بَشائِرَ الأقدارِ

ضَع يَمينا عَلى طريقِ حياةٍ
ثمَّ زلزِل أسيادَها باليسارِ

نحنُ قومٌ ساء الجزاءُ عطانا 
لَن نُجيرَ اللِّئامَ في الاعتذارِ

مِن تُرابِ الهَيجاءِ ضَربُ ثَرانا
ما علاه الآتي بعصفِ الغبارِ

من تدنّى إلى صدانا سيصغي
 لحن جندٍ في نشوة الانتصارِ  

سَتعيدُ الأيَّامُ ما أَخَذَتهُ
مِن تَهاوي العروشِ تَحتَ التّتارِ

كلُّ أرضٍ مَدارُنا يَحتويها 
سَتلبِّي في مَحفلِ الأسوارِ

لو أُتينا دونَ الصّعيدِ نَعيما 
لن يَطولَ الخسرانُ في الانتظارِ

أيُّ عَيشٍ ذاك الذي يرتجيه
مَن يُقيمُ البِناءَ فَوقَ البحارِ؟!


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق