الجمعة، 24 مارس 2017

الربيع



وعادَ نسيمُ الرَّبيعِ إلينا 
يعطرُ جوَّا وينشي الحزينا

فيا فصلُ عيدٌ بجمعِ فُصولي 
ألا لو تُطيلُ الزّيارةَ فينا

فكانَ الشّتاءُ وكنّا عراةً 
فحينا نَصِحُّ ونَمرضُ حِينا

تُقيمُ البلادُ على خطِّ عَصفٍ 
ولا من ملاذٍ لنا و ذَوينا

وتشكو نفوسُ الحيارى لهيبا 
يضيفُ لهُ البردُ حرَّا دفينا

كفانا على دينِ تشرينِ نَحيا 
غوى العامَ يفتي الغلاظةَ دِينا

وفينا توجعُ عُمْرٍ مريرٍ 
وفيكَ العذوبةُ تُشفي السّنينا

تعالَ فإنّا على بابِ شهرٍ 
يقدمُ للملتقى الياسمينا 

نراك كحسنٍ بوجه الصّبايا 
وسحرٍ يفيضُ صَفا و سُكونا

فدعنا لنضحكَ فيكَ الثَّنايا 
ويا عسرةَ المعدمينَ دَعينا

نعيدُ الحياةَ بوجهِ حياةٍ 
ونجعلُ هذا التَّمني يَقينا

فإنَّا إذا ما الرَّبيع أتانا 
تماثلَ فينَا الشِفا سَالمينا

السبت، 18 مارس 2017

عناوين


مِن جديد..
سأعترف بما ارتكبتهُ في حُلمي
فوارقَ المَساحات أصابت القلمَ بالانفِصام.
.............................
الليلُ استراحة النُّجوم
من لعنةِ الاختفاء
..................
حبَّةُ المنَشِّط
فاكهةُ الخريف
...............
حينما اقرأ
يَتفاخرُ القلمُ بتاريخِ أجدادهِ
......................
الشَّيطان
المُتهمُ الوَحيد ،
والجرائمُ ضِدّ مَجهول.
....................
الخَطيئَةُ..
قطارٌ هاربٌ من صومِ قضبان
.........................
حينما سَقط المَطر
قالتْ الغُيومُ كلِمَتها.
..................
سأنام،
بحثا عن وطنٍ لأكملَ حُلُمي عليه.

السبت، 4 مارس 2017

تجمعٌ مدَني:


مثلُ كلِّ مرَّةٍ سأقفُ مائل القدمَينِ وأُلقي خِطابيَ اليوميَّ في صالةِ المعيشةِ. صمتُ الجدرانِ يستوعبُ المَضمون. انعدامُ التَّصفيق يُطهِّرُ المَشهد. يمكنُ أن أقولَ كلمةً واحدةً تفهمها أشباحٌ صالحةٌ مَلَّتْ من رائحةِ طهي اللّحومِ الحَمراء. يكفي أن أَعِدَ وعدا غيرَ قابلٍ للفشل. أمامَ رسالةِ السَّماء تُلوِّحُ يدايَ بذاتِ الأسباب، خِتانُ الحقدِ وقطعُ آذانِ شياطينِ الفلاة . ملّتْ الأحكامُ من صناعةِ العِقاب، كلُّ إمضاءٍ فيها بَشِعٌ، كلُّ حرفٍ ككرسيٍ في مُحاكمة. سأغسلُ أوراقَ الدَّعاوى. أحتاجُ واحدةً فقط، بيضاءَ لتدوينِ وِلادة. من يأبهُ لبكاءِ طفلٍ لم يسمَّ بعد. والغروبُ يأتي دائما قبلَ تخمةِ قطبِ الشَمال. قلتُ رويدا، ثمَّ عَاوَدتُ خِطابي على مَسامعِ الدَّواب. حتى النَّملُ تَركَ حبَّات الأرزِ وبدأ يَنصت. البعدُ الثالثِ يُوضِّحُ التَّوجُّع. نَبذلُ جهدا كي نثبتَ سرعةَ صَّوتِ الألم.
بلال الجميلي/بغداد 2017