الخميس، 18 أغسطس 2016

تَسكّع




تحتَ فَيء جدارٍ

أغنيةٌ..
وأنا،
نتقاسمُ نبيذا
بقنية دواء
أوينا قبل تعزير الصنم.
نفذت إتاوات الخلاص
يَعصِمنا وِردُ حشرةٍ صالحة،
وسهمٌ نادم ..
من حروب جاهلية
ممهورٌ في قِرانُها

بَيان نّصرٍ أحمقٍ
يَدَّعي الفَقد مَخَاض

شَاخَ آباءُ الحيّ
ما أتى قميصُ يُوسف
وصفة الحكيم
تقولُ غيرَ ذلك
كيف ندخلُ جنَّة
بلا مبلغٍ مبارك !
سرقتنا لحظةُ فِرار
لتَصل بنتُ الرّواية


مَكسوفة الشّمس،

مقفلةُ المَلاهي.
أمَامي..
بابُ توبَةٍ مَخلوع
لن يَسألَني شرطيُّ حدودٍ
عن صَلاحِيَّة،
هات ليلكَ نَتسامر
عُراة دونَ نَظر
يا ابنَ آلهةٍ رَاحلة
صِف شُعورك
عندما تلبَسُ قَدمينِ من خَشبٍ،
يَسبَغُها وُضوء؟
إذن..
نَحتسي،
يَعصِمنا وِردُ حشرة صالحة
والرّب واحد.

تصوّف




كأسُ ماءٍ و ملعقة ..
ابتسامة
صرنا أربعة،
نَفطُر دائما جماعة
نتكلم لغة نَظَمناها سوية
نستلفُ التّحيّة
نَتّكئ ..

على باب الرّجوع،
تقاسَمنا فاتورَة الحديث
من يخبرُ الأمس بانتظارِنا؟
مناديلُ تَترقب،
كراسيُّ تَجلِسُ مِثلي
دموعُ فرحٍ متأهِّبة
دبيبُ ساعة..
تختلسُ النّظر. 
هكذا..
كلُّ صُبْحٍ أرفعُ السّتارة
بعد دَورِي..  
أسمعهم،
لم أكن وحدي
للجدرانِ قلوبٌ..
تعرفني .
كهولُ الشّجيرات تناديني باسمي
وأنت
أيها المجنون الخافرُ على الرّصيف
وحدُك تفهمُ أمري
أنا محض اشتياق
تُسَمِمُه البداياتُ الجديدة،
له في كلِّ زاوية وَطن
هوايته التألم
بهدوء،
إنَّهُ وجعُ التَّصوّف
تسترهُ
صحيفةٌ صباح،
نغمةُ هاتفٍ،
ومسير
علامات قليلة
على قيد حياة
يافطة..

هناك 
خلف جنازةِ الجَار
طريق باتجاهين ، 
ووجوه
من قطع التّذاكر ..

نَسيَ الأرواح .


وسادة:



في ظلامٍ أعشى
سقطَ شَيءٌ من خَيالي
وَالعيون.
أخبَرتُها وسَادَتي
إنّها مَواقيتُ ضِياء
وزَّعتْ مِيراثَها بلا عَدالة
ليلٌ عَاجزٌ
تُسَدل في وجهه السِّتارة
يَحمِلُ وَهجا  كَاذِبا,
لا فائدة
أنانيٌّ وَردُ الحَدائق
يَغلقُ بعد السّادِسة
قَبلَ بَحَّةِ المآذِن.
كلُّ من قالَ مَساءُ الخَيرِ سَينام
هكذا تَبدو الحَياة
سَهرةٌ
ودِيكٌ يُعلِنُ النِّهايَة.




مقبرةُ الرّماد:



أصوات..
فوقَ ذلكَ الرّصيف
تسابيحٌ
عند ضفافِ الأخرة
لا يسمعُها إلا البَشر
تنادي أوجَاعٌ ضائعة،
وشيء مَن سؤالٍ
يوقِدُ حكايةَ الشّموع
عن من نَجا
من رفاقِ اللّيلةِ الأخيرة.
صمتٌ يحادث الأله
كلُّ ما حولَ السّوادِ ترانيمُ أحبّة.
فوَّهة السّماء ..
تعلمُ متى اقتربَ الرّحيل
من يُبلغُ الجموعَ بالغاءِ الصّباح
صرخةُ البركانِ أنهت الجدل،
أنْ يا بَنِي العيدِ الصعود
كانَ تحليقُ الأيامى
على أجنحةِ اللّهيب
عند مقبرةِ الرّماد..
ارتقى من ارتقى
دون جَسد.
لم يشتَكِ النّيامُ
سطوةَ ذلكَ السّبت،
فبكاء الأمسِ..
أطفالٌ أخَافتهم نارُ أبي لهب.



غواية التبغ :




عشيقةٌ مختلفة
غزُّو مَكامن بدلَتي العجُوز
 تَرضعُ  مشيمَتي
 زواجٌ  بالقُبَل
لغةٌ في الأثيرِ خلفَ جُدرانِ الكلام
نَعصُر التَّاريخَ بين الأصَابع
عرضٌ على شاشةِ السَّماء
 عشٌّ وعُصفور
صورٌ من مَعركة
صَباحٌ عندَ صَالات الولادة
رَشَفَاتٌ فَضَّت المَفاتن
نهايةُ اللّقاء
حربُ ساعةٍ وأدخِنة
شهادةٌ على أعتاب شَفتي
تأخذُ الدور الشَّقيقات
مُومِسات على تختٍ فضيلة
في نِضال زَيفِنا
مُتعَة داءِ الشَّهريار
ما خنتُ فيهِنَّ أحد
سبابةٌ و..
خسَارات في تجارةِ العمر


عناوين



 البداية..
إعلانٌ عن نهاية.
ــــــــــــــــــــــــ
بلا اتجاه
أسيرُ على ذاتِ الطّريق
يعرفني كما أعرفه.
ــــــــــــــــــــــــ
مررتُ من جَانبِ كلبٍ مُمدَّد،
لم يكترث لي!
لستُ وَحدي من سَئِم الدَّور.
ــــــــــــــــــــــــ
لا أستقرُّ إلا على  ..
مقعدُ دراسة،
سريرُ مَشفى،
أريكةٌ..
 في مجلس عزاء.
ــــــــــــــــــــــــ
أصبعي السّادس في القبضة
فوَهةٌ و هَدف،
أرجوكَ.. لا تقف أمامي
ــــــــــــــــــــــــ
القلبُ يُنقّي الدّمَ
من السّواد.
ــــــــــــــــــــــــ
تبعثرُ الأشياءِ
عاطفة.
ــــــــــــــــــــــــ
فشلُ الحُلمِ
تحتهُ وسادة مُنهكة
ــــــــــــــــــــــــ
الأجنحةُ
هروبٌ شرعيّ
ــــــــــــــــــــــــ
القيامةُ
مشروعُ فقراء
ــــــــــــــــــــــــ
نَظارتي
تَعرفُ الحقيقة
ــــــــــــــــــــــــ
غبارٌ على طاولة،
حداد..
على رحيلِ امرأة
ــــــــــــــــــــــــ
ناياتُ الوَجع
تُقيمُ صَلاةَ الخلاص.
ــــــــــــــــــــــــ
الدّواء..
رسالة أخيرة
قبل إغلاقِ المظروف.
ــــــــــــــــــــــــ
الرئة..
موظفُ حِسابات.
ــــــــــــــــــــــــ
الإنسان حبٌ
والعكسُ غيرُ صحيحٍ.
ــــــــــــــــــــــــ
النوم..
يأسٌ من اللحاقِ بالشّمس.
ــــــــــــــــــــــــ
الحرّيةُ..
ساعةُ نِسيان.
ــــــــــــــــــــــــ
الخوف..
شوكةٌ في عُكّازِ العُمر.
ــــــــــــــــــــــــ
السّاحةُ الخلفيةُ
تَعرفُ طموحَ حرّاسِ المرمى
وأحقادهم.
ــــــــــــــــــــــــ
رجعَ الشّتاءُ أدراجه
بعد إصابةِ الرّبيعِ بنوبةِ برد.
ــــــــــــــــــــــــ
فلسَفة الحياة
حفلةٌ تنكرية.
ــــــــــــــــــــــــ
كبوتي
عِتابُ دربٍ على نسيانه.
ــــــــــــــــــــــــ
سأعتمدُ على نفسي
وأنظرُ بعينٍ واحدة.
ــــــــــــــــــــــــ
قنبلة ٌ
من قتلت سكوتي.
ــــــــــــــــــــــــ

الفأرُ يستفزُّ القِطَّ
وتستمر الحياة.




حداد ( عريبة )



قمرٌ ينزعُ ضوءَهُ،
يرتدي الظّلام 
ويؤذن في لياليه
حِداد
كم نَجمةٍ اغتال منه الانفجار
تساقطنَ بمظلّةٍ سوداء 
كثياب أمِّ عراقي

هكذا تبدو السّماء.
أسفلها..
دُخان،
قربَ شَارعٍ صغير

 ذراعا
مجهولة النّسب
ترفرف أعلى سَرايا نور
يطلبها
ستون جِسمٍ راحلٍ
 تبتهل بلا أيادٍ

هكذا كانَ الطّريق.
بعدَ أمتارٍ تَنام
دُميةٌ تَحضنُ دُمية
تحتَ ضّفائر
نصفُ بَسمةٍ بريئةٍ ،
أطرافُ بنتٍ دافئة

هكذا سَتبقى
دافئة،
فعلى كفِّ صّغيرة
طبِعت قبلةً أب