الثلاثاء، 16 أغسطس 2016

أجيجُ المَصارع





ونائحةٍ على حَتفِ الغَوالي
تُنادي والصّدى سَمعُ الخَوالي

:ألا مِن عائدٍ. يا ليتَ أمري
ببعدِ الصّمِّ عن هَولِ السّؤالِ

تُجيبُ الصَمتَ لو يرنو إليها
بعلمِ الأمِّ في صَمتِ المقالِ

كفاها شاهدٌ أن لو هَداها
على قبرٍ كَفيلٍ  بالوصَالِ

وإنّي قابعٌ تحت التَنادي
يُصيبُ الصَّوتَ روعي كالّنبالِ

على ظَمَأِ الطَّلا أبكي نَشيجي
كأنّي عالقٌ في الاغتيالِ

رأيتُ النّارَ تُخلي كلّ عمرٍ
فلا ترَكت صريعا في المآلِ

يصار الثوبُ جلدا دون جلدٍ
مَحاه الوهجُ مِن غَيظ الوبالِ

يمينُ الأرضِ فَاضَ الموتُ فيهِ
وذاتُ الموتِ في صَخبِ الشِّمالِ

عَوانُ الويلِ ما ألِفَ السَّبايا
معالي القومِ ذابوا بالمَوالي

كأنَّ الليلَ من بلواه باقٍ
 عصيّا لا تواريه اللّيالي

قضَينا بالشَقا باعا غَليظا
هوى بالحالِ للحالِ العُضالِ

إذا كانَ الرّدى عَصفُ لهيبٍ
يزيلُ الخلقَ في أصلِ الزّوالِ


فما يُغني عزاءٌ عن نحيبٍ
 ولا منَعَ الإبا دمعَ الرّجالِ

بلال الجميلي / بغداد 2016

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق