الخميس، 10 فبراير 2022

  من دجى حزني

 

صحيحُ الجسمِ والممشى صحيحُ = ولكن من دُجى حُزني أطيحُ

أصابتني التي نزلتْ بساحي = رمتْ صدري وأردتني الجروحُ

على أرضي ثوى بدني، وروحي=  تُلاعِبُها سماواتٌ وريحُ

فلِيْ في كلِّ حادثةٍ نزيفٌ = ومُنذ الطَّفِّ نائِحَتي تَنوحُ

ولي حُلُمٌ منَ الأضغاثِ لكن = وسَاوسُهُ يُترجِمُها الوضوحُ

تُواعدُني بصومِ الدهرِ قِسًّا = لتَصلِبَني إذا بُعِثَ المسيحُ

فيا طُرُقي الَّتي ضاقتْ برَكبي = ودربُ سَوائِنا رَحْبٌ فسيحُ

إلى أين السَّبيلُ وكيفَ أمضي= وأينَ مقاصدُ الحَيرى تروحُ

أعيدِيني لأقتلعَ الخَطايا = وبالأسرارِ قاطبةً أبوحُ

وأقطعُ وردَكِ المملوءَ شوكا = وفي فَوحِ الأزاهرِ لا يفوحُ

فإنِّي والخُطى أبناءُ تيهٍ = على سُبُلٍ هُداها لا يلوحُ

يُقاسمُني البكاءُ نهارَ يومي= ويدرُكُنا المساءُ ويستبيحُ

فليْ الآلامُ في صدري نَواعٍ = إذا كَتَّمتُ أهاتي تَصيحُ

وليْ شوقٌ إلى أمسٍ نديم ٍ =  على طَرَفِ المدامعِ مُستريحُ