الاثنين، 4 فبراير 2013

أين أنتٍ يا زهرة البنفسج ؟



قَد أمطرت لأجلكِ السّماء
لكنِّها لَم تُدركَ القَدر
يا زهرة البَنفسَج
يا نَدبةً بقلبيَ الحزين
يا دمعةً بمعولِ الذي بنى من حولكِ الحجر
على كِبَر
ثم كَبَر
فهل نَعي كم مرَّ من سنين
كم طائراً
مرَّ على شباككِ
يسأل ما الخبر
فزهرة البنفسج الجميلة
كم أطعمت أسرابهم
وأطعمتْ نحلاً وطقساً وشذى
وأطعمتْ صغارَها البنات والبنين
فهل هوَت كما هوى القمر
فالله قد زوَّجها لذلك القمر
كان يضيء ليلنا عند السهر
كان يُنِيرُ دائما وجوه ناظريه
ويرتسم كبسمةٍ على شفاه الكادحين
ويعتلي مقامه بعد السحر
لكن وشاية الرَّدى قد أرْدَت القمر
وأرعدت بحزنها الرّعود
وهبت الرَّياح صاخبة
أصواتها يشوبها الأنين
وعادت السّماء عندنا كأنّها السّماء
و انفجعت مآثر البشر
فزهرة البنفسج
جاعت لها الطّيور
ورهِّلتْ من بعدها الحِسان
حتَّى زهور الياسمين
من ذا يفيء حولها
ويحضنُ البنات والبنين
تلك السّماء أمطرت في حينكم
وبعد عامين هنا
تبيككِ قطرات المطر
وغصَّتي تسألهم
أيا جموع الراحلين
بالله أصحوا سكرتي
هل قد هوت كما هوى القمر ؟!




http://www.fonxe.net/vb/showthread.php?t=41234

أين نحن من غزة

 



يا حرفي المشغول في نصرتها - هل يُنصرُ المغدور بالأشعارِ
بجرحها قد رمَّمت تاريخنا – ما هدَّه في العُرب من فجّارِ
ياغزة الحافظ ماء وجهنا – من وصمة الهوان والأوزارِ

يا أم جندها التي ما اقترنت – مثل المسيح نشأة الثوارِ

فيبلغ الرجال عند سبعهم – وقبلها الهواة بالأحجارِ

يا أم شيخنا الذي ما قد سعى – لا بل سعى بالمجد للجبّارِ
فصيَّرَ العدو من دولابه – جيشا أبى لجيشه الجرارِ
يا أم جندها وقد تساقطوا – زلازلاً للموت والأشرارِ
وأمهاهم يلدنَ للوغى- أولادهنَّ فديةَ الأسوارِ
يا غزة الصنديد من أصلابكم – حتّى السقيم بطشه من نارِ
نلتِ العلا ما قد علا أسماعنا – بالذود عن صلاتنا والدارِ
والمنتهى ما أدركته عيننا – وهل يعي اللاهي على الأبرارِ
يا أم شيخنا فهل من حقنا – أن نزعم الدنوَّ للأقمارِ
لكِ المعاني في الفداء قبلةٌ – وعندنا الفداء في الآْثارِ
 
 
كتبها بلال الجميلي ، في 13 كانون الأول 2012 الساعة: 17:02 م

 
 

فيمَ الهوى

 



         يَا مَن صبا بغادةٍ وتُيِّما ... ويَدّعي اللَيلَ طويلا مَوسِمــــا   



   يَحبو على أشواقهِ مُتَّقيا  ...أن يخدشَ الحبيبَ عطرٌ نسّما   

     يسهو بيومهِ على قصيدةٍ ...معسولةٍ يَرسِمُ فيها الكَلِما    

        مَــا عَرَّف الهوى هوى فتاته   ...وإن خلا الدينَ لها أو أسلما    

     فكم خليلٍ يُرتجى وصالُه ... وفي القلوبِ حُبَّهُ صَار دما  

       لو نطقَ الزهَّادُ في حضرَتِه  ...ودُّوا الحياةَ مطلبــا ومغنَمــــــا

        حبّ العذارى زاهدٌ بحسنِه ...ضاقَ الغرامَ في المدى وإن سَما  

           فــــبعد عشقِهنّ عشقٌ هائمٌ ...يصعد في خط الهيام سلَّمـــــا        

          فأمنــُـا مثل ربيعٍ دائمٍ ... خضراءُ في العمرِ وإن تقدَّمـــــا   



    تزرعُنا رهائنا في قلبِها .....يزهُو محَّياها لنا مبتسِما    

  فليلُها الغطاءُ لفَّ حولَنا.... نهارُها ظلٌ رخا وأنْعما

    في حبِها حبُ العذارى هالكٌ ....يزهقه ولاؤه مستسلما


     أم والدٌ حياته رسالةٌ ...  خَطَّ  بها فضائلا وعلّما

          قوّتُه من حفظنا نابعة ......  من الحنانِ حرصه تقدما     


كنخلةٍ نعيشُ في أفيائِها ....وما وعينا حرَّها المسقّـِما

كشمعةٍ تنيرُ عَتْمَ  دربِنا .....نشأتُنا حكمٌ بها أن تُظلما

ياغيمةً تحضُننا من فوقِنا .....مدركها مطلعا الى السما

فيكَ الحِسان حبهم مستترٌ.... تحجبه الظهورَ والتكلما



أم خالقٌ تفرَّدت صفاتُه ...أعطى الجمالَ سره وعظَّما

رحمته قد سابقت عقابه.... أنعُمَه فيها بلغنا الأنجُما

أنشأنا عباده نموذجا .....رقيُّه في عقله وكرَّما

فحبُّنا بقيَّةٌ من حبِّهِ ..... على الذي أبهرنا تقسّما



وكُّل ما وصف الجميلِ وصفُه ....عبدٌ له منطفئا وسلَّما


صِف زرقةَ البحرِ لنا معزوفةً... أم الربيعَ نكهةً ومرسما


صِف رونقَ الليلِ الذي جمله...  سراجه مرتفعا متمَّما

أو روضة قد أيعنت لذاتها ....مسرةً للعين أو ملتهما

أم بلبلا مغنيا  أم نحلة ....تجني من الزهرِاللذيذَ  البلسما




إن سَعدت جَنب الهوى نُفوُسكم ... ستسموَ النفسُ بما تقدَّما

لو نَطقت قلوبُنا عن سِحرِها....  فلن يُعاودُ الفتى ما زَعَما

تسألُه الأكوان من أطيابِها  ..... أسئَلهُ وعهدُنا قد حَكَما

يا من يباري في الهوى فيمَ الهوى... فلو يقولُ مغرمي ما أقسما



كتبهابلال الجميلي ، في 21 تشرين الأول 2012 الساعة: 22:11 م

على أطلالكم ..





أيا ديارهم سكنتِ خافقي …. فكل ركنٌ فيك من خلاني 

لو أنَّني رأيتها رأيتهم … سيماكم الشوق الذي أبكاني

فطيبكم راودني عن صحوتي.... كدوحةٍ تبرها أفناني

وعمركم دقائق ترجلت .... من خاطري لباحة البنيانِ

وداركم صداقة لاتنتهي .... ما غيب المنون بالابدانِ

ألا ديار انبعثي فابتسمي … ببسمة الثّغرِ إذا يلقاني

كأنك الانسان في مودتي .... والود روح يا بني الانسانِ

أحس في وصل الثرى وصالهم … ورفقة توسدت حرماني

لتسكن الارواح في جدارهم … فلا خلا البناء من سكانِ

يا صحبتي لكم عليَّ صبوة… تقيم في اللسان والاجفانِ

قد حاورت أطيافكم هامسةً.... وأغمضت دون اللقا العينانِ

ما استحضرت أيامكم خواليا … تبوح من أقلامها أحزاني

جداركم حن لكم واِنني … في حضنه أحن للأحضانِ

قد همت في أطلالكم مكلما .. كم الهمت بواقي الجدرانِ



كتبها بلال الجميلي ، في 21 تشرين الأول 2012 الساعة: 22:07 م

كيف صرت اليوم قاضي !!!








يا بائع الزهور

كيف ظننت أنني شرطي الحدائق


فقد أكون شرطيا ولكن

حين يصير الزهر تمثالا يمجد

ايقنه أتقى بأيدي بائعيه

حتى ارى الزهر بأيدي عاشقيه

قد ادعي حكما انا بقيد

اقصى مداه راحة اليد


لكنني من شيمتي التغاضي

مجازفا عقوبة للقاضي


ألا ترى عند يدي القيود

وبزتي مليئةً ورود


لكن …

يا بائع الزهور

كيف اتهمت ذمتي عند الحقائق

وعجبا !!!!

قاض اراك حاكماعند الحدائق
 
 

كتبها بلال الجميلي ، في 21 تشرين الأول 2012 الساعة: 22:06 م

 

الشيبة الضاحكة ( للفنان خليل الرفاعي )

 





يا شيبة كبرد ثلج يانعة
هيئتها كبسمة للغير
يا ضحكة اِن أشرقت طل الضحى
نطربها كنغمة للطير
عصبته كانت ضماد موطني
أو قصة في حقبة من خير
يا قطعة من سكر تهدي الحلا
وتختفي نهاية للامر
يالتني صافحته براحتي
أجمل من تدوينها للعذر
يا فارس .تنعى أباك ضحكة
علمنا اِدمانها في العسر
لعلها تكون دار خلده
أو كتبت كشاهد للقبر


الفنان الكوميدي الراحل خليل الرفاعي ( ابو فارس )حتى موسيقى نعيه ليست بطعم الحزن
رحمك الله واسكنك فسيح جنانه … بلال الجميلي 2007

رسالة حمورابي 2007

  


ياموطني
أرأكَ غارقاً
كأنكما تغرق اشلاء السفينة

مستسلماً لموته برغبةٍ
تراقب الاْمجاد خلستا .. بنظراتٍ حزينة

فلا حيا من بعدنا ذو عزةٍ
ولا تزينت عروسةٌ لعرسها بزينة

فلا حلا السوادُ مثل صاحبٍ
مواسيا كظل نخلةٍ
كانت تلف ظلها من حولنا كأمنا الحنينة

فتغرق الاْحياء صارت تبعاً..
مدينة ماسكتاً أيدي مدينة

ما احتملت أن تستبى ضحكاتنا
فغادرت حطامنا تبحث عن سكينة

سأعشق البكاء فيكَ حرفتاً
أما الحياة خالداُ
أو أختفي بماضيكَ رهينة

بلال الجميلي 2007

كلمات معطرة

        


حبيبتي فراشةٌ 

لا تنحني

إلا على الزهور.

وإنَّني في حبِها

طرتُ على جراحِنا كأنّني عصفور

أحطُّ في طريقها

منتشيا

اِذا أمالت غصنها مثقلة العطور

لو همست

أو نظرت

سأهجر الأشجار

و أسكن الأزهار

و خلفها أدور

وما يهمّ بعدها

لها جناحان ولي مثلهما

فكلنا نهايًة

نطير كالطيور



 كتبها بلال الجميلي ، في 16 نيسان 2012 الساعة: 22:52 م

أولويات قبل حبك



صاحبتـي مـا كـان منـكِ مـن أذىفقد قضى في صفحه الذي جرى
إدنـــي رؤوسـنــا مـعــا لنـبـتـدينـبـكـي الـــذي أنـشـأنـا و قــــدرا
فـنـبـتــةٌ مـــــا بـيـنـنــا بــتــربــةٍتشـكـو الغـيـوم قحلـهـا والأنـهــرا
لاشـارعــاً نـعــدو عـلـيـه عـنـدنــاولا قـرانـا أصـبـحـت تـبــدو قـــرى
صغارنـا يشكـون عـظـم خطبـهـمكـبـارنـا يستعـجـلـون الـمـحـشـرا
صـلاتـنــا تـبـطــل كــــلّ فِـعْـلـنــاقصـاصـنـا فـــي أمـسـنـا تـكــررا
هــــذا ربـيـعـنـا أتــــى كـمــكــرهٍوربــمــا شـتـاؤنــا لــــن يـمـطــرا
وربـمــا تـاريـخـنـا لــــن يـقـتـفـيآثــــاره مــــن بـعـدنــا أو يـظـهــرا
موطنـنـا قــد ضــاع مـنـا أو عـــدااِذا رأى مـنـا فـتـىً مـنــه جـــرى
مـا لـي وصـد موطنـي اِلا الــردىأو أنحنـي مستيئـسـاً مستعـسـرا
صاحبتي دعي الهـوى بـل موطنـاًتعـلـو بــه نبتـتـنـا فـــوق الـثــرى
لـكـي تطـيـبـي صـحـبـةً دافـئــةودونــه تـلـك المـنـى لــن تظـفـر

كتبهابلال الجميلي ، في 9 نيسان 2012 الساعة: 17:49 م