الخميس، 17 يونيو 2021

( ودُّ )

قرابينٌ سنيني سوفَ تُهدى = إذا بادَلْتِني يا (ودُّ) ودَّا

       حياتي استوطنت عينيكِ عُمْرا= وسيفُ صَبابتي يَهواكِ غَمدا

           أتَيتُ فرائضي جَمعا وقَصرا= كأنِّي عَابرٌ يَنقادُ وَجدا 

    إلى عَزفِ الخَلاخِلِ صِرتُ أَهفو= وعيني عُلقتْ في الجِيدِ عِقدا

          فلو نِلتُ الهوى أطفأتُ ليلي=وقلتُ توسدي الكِّتمانَ مهدا

           فكلُّ جوارحي تَغدو كثَغرٍ= يرى كلَّ المَفاتنِ فِيكِ خَدَّا

        فيا نبض الذي يشتدُّ نبضا = وقد ذاقَ الجَفا في القُربِ بُعدا

              رَهنتُ القلبَ مُرتجيا وِصالا= ولُقيا مَبسمٍ بالقلبِ يُفدَى          

         وإنِّي واهبٌ للهمسِ سَمعا= وصمتَ حرائقٍ ليكونَ ردَّا  

           يُنادينا النَّهارُ بلا مجيبٍ = وهل حَفِظَ الجَوى للرُّشدِ عَهدا

          فأنتِ روايةٌ  قد دوَّنتني  = على أن أتبعَ الأشواقَ سَردا 

          تُقَرِّبُني إلى حَتفي وأرجو = إذا جدَّ الهوى أن أُستردَّا            

         عليَّ تساقطي مَطرًا غزيرًا= لكي أنمو على كفَّيكِ وَردا

         وكوني نشوةً تنتابُ صدري = وكوني رِحلتي كي أستَعِدا