الاثنين، 1 يوليو 2013

يا صديقي / بلال الجميلي



يا صديقي دم كما دام الهوى
................................. في حياتي كنت سر سلوتي


مستحيل في عطايا عهدنا
............................- مثل فردٍ من غوالي أسرتي


لا تبالي في تمادي فطرتي 
............................- لو تلاقينا وترجو  بسمتي


أو رماني العمر أقسى محنة
.........................لىىى يوحي ربّي فيك خلّي راحتي


كنت كالظلّ الذي ما عافني
............................- في نهاري دائما أو ليلتي


كنت ماءا كنت لونا أخضرا
............................. - نزهتي ثم رفيق النزهةِ


كنت وقتا كنت دارا واسعا
..............................كنت مالا فيواري حاجتي


كنت روحا قدست غاياتها
.............................- يجتبيها الله مثل قبلتي


يا وسامي دون جهدٍ نلته
.......................... - فيه تعلو في علاءٍ نظرتي


تعتريني وحدتي دون أذى
........................ - من سواك الروح طابت وحدتي


صحبتي ذكرى تراني , تسمع
............................. - أخذت بعدك دور الصحبةِ


دمت عطرا كم شذا أيامنا
.........................- تنطق اللون برسم الصورةِ


يا خليلي لو تعاني بعدنا
..........................- أنظر البدر تناظر وجنتي


أو تنادي في اشتياقي حكمة
.............................. - بعد عمرٍ قل ونادي حكمتي


هو روحٌ قدست غاياتها
........................... - يجتبيها الله مثل قبلتي

السبت، 23 مارس 2013

تهنئة الى أمي عبر الاثير




عنقاء حلقت
بعد غياب بعلها
تفيء في افلاكها الغيوم


تستأذن الاثير كي ترضعنا
الامومة
وبعض أثآر الحبيب الراحل
رغما عن الهموم

يا خيمة الصغار
وحاجة بحاجة الكبار
نبكي اشتياق حضنها المثلوم

أين تراكِ ساكنة
في مغرب الخميس
ام عند باحات السماء
راقدة

تنتظرين زهرنا
ذكرى بعيد الامهات

وتنشدين ارضكِ
كي تنشد الاولاد والبنات

بالامس قد هنأتكِ
يا أمي البعيدة

إذ حفل أبنائي زهى بأمهم
وأمهم سعيدة

فبالغيوم أحتفل المطر

وللجذور رفرف الشجر

إلا أنا
سهوت أبصر القمر

إلا أنا
بكيت عيد الامهات

تقت أكون مثلهم
فأنزوي بحجركٍ عن الحياة

فقط
لا تحزني لستِ وحيدة

بلى لستِ وحيدة

أرى الرحيل عندنا لا عندك

فالله قد أكرمك الجوار

وأنني أبكي شذاكِ بعدك
وحال بين فرحتي جيش واسوار

لكنني أقمت عيد الامهات

وقد لبى احتفاليَ الاطياف والبكاء
وفي رحابكِ الندي تحتفل السماء

وقد أتاني والدي يهديني الرثاء

قال لكم من بعدها
فالحي بعد أمه
في حقه الرثاء




.... مهداة لصديقي الذي توفت أمه قبل ايام بمناسبة عيد الام والتي رعته واخوته طوال ثلاثين سنة لوحدها بعد وفاة والدهم ....


غزل بغداد


 غزل بغداد


لنا ريَاحينُ الهوا مَدينــــةٌ = نستَنشقُ القباب فيها والثّرَى
عاصمةٌ من مهدِها ولم تزل=إن أقبــــل الدَّهرُ لها أو أدبرَا
حاضرةٌ قد أبهرت زمانها= وأشرقت لعهدنــا فــــانبهرَا  
حسناء مالت ترتوي لنهرها=قبَّلهـــا منتَشيــــا واستكثرَا
  شعَّت تباشير الهوى في أهلها=فعانقوا النّخل وضمُّوا الأنهرا
بغدادُ يا صبحً يثيرُ نورَه =تنثره لفجّرهِ كي يظهرا
ينتسبُ العلم لها هويًة =مذ ولدَ الحرف و رَصَّ الأسطرا
وترفعُ البنيانَ عن سكونِها=جدرانها تحنو وتدنو المعشَرا
وطيرها اصطفَّ على أكتافها= لـــيعتلي سلطانها المُعَمَرا
ويسهرُ التاريخُ في قصورِها = ويقتفي الليل على أن يسهرَا
أن تخْفِها الغيوم عن لذّاتنا= نثورُ في رجائها أن تمطرا
تزورها الشّمس على ميعادِها= تسومها الود لتخلي القمرا
لها الرّياحُ و الأغاني والنّدى=أصداؤها إن سكتت لن تذكرا
بغداد حبي ما رأت بصيرَتي= عذراءُ أمصارٍ ومرجٍ وقرى
ما يصنع الوسنانُ ليلا إذ يرى=فيك صبا أنثى وطيفًا أشقرا
سأنشدُ الأشعارَ فيكِ مغرما=ما أنشدَ العصفورُ غصنًا أخضرا

بلال الجُميلي / العراق

 

الاثنين، 4 فبراير 2013

أين أنتٍ يا زهرة البنفسج ؟



قَد أمطرت لأجلكِ السّماء
لكنِّها لَم تُدركَ القَدر
يا زهرة البَنفسَج
يا نَدبةً بقلبيَ الحزين
يا دمعةً بمعولِ الذي بنى من حولكِ الحجر
على كِبَر
ثم كَبَر
فهل نَعي كم مرَّ من سنين
كم طائراً
مرَّ على شباككِ
يسأل ما الخبر
فزهرة البنفسج الجميلة
كم أطعمت أسرابهم
وأطعمتْ نحلاً وطقساً وشذى
وأطعمتْ صغارَها البنات والبنين
فهل هوَت كما هوى القمر
فالله قد زوَّجها لذلك القمر
كان يضيء ليلنا عند السهر
كان يُنِيرُ دائما وجوه ناظريه
ويرتسم كبسمةٍ على شفاه الكادحين
ويعتلي مقامه بعد السحر
لكن وشاية الرَّدى قد أرْدَت القمر
وأرعدت بحزنها الرّعود
وهبت الرَّياح صاخبة
أصواتها يشوبها الأنين
وعادت السّماء عندنا كأنّها السّماء
و انفجعت مآثر البشر
فزهرة البنفسج
جاعت لها الطّيور
ورهِّلتْ من بعدها الحِسان
حتَّى زهور الياسمين
من ذا يفيء حولها
ويحضنُ البنات والبنين
تلك السّماء أمطرت في حينكم
وبعد عامين هنا
تبيككِ قطرات المطر
وغصَّتي تسألهم
أيا جموع الراحلين
بالله أصحوا سكرتي
هل قد هوت كما هوى القمر ؟!




http://www.fonxe.net/vb/showthread.php?t=41234

أين نحن من غزة

 



يا حرفي المشغول في نصرتها - هل يُنصرُ المغدور بالأشعارِ
بجرحها قد رمَّمت تاريخنا – ما هدَّه في العُرب من فجّارِ
ياغزة الحافظ ماء وجهنا – من وصمة الهوان والأوزارِ

يا أم جندها التي ما اقترنت – مثل المسيح نشأة الثوارِ

فيبلغ الرجال عند سبعهم – وقبلها الهواة بالأحجارِ

يا أم شيخنا الذي ما قد سعى – لا بل سعى بالمجد للجبّارِ
فصيَّرَ العدو من دولابه – جيشا أبى لجيشه الجرارِ
يا أم جندها وقد تساقطوا – زلازلاً للموت والأشرارِ
وأمهاهم يلدنَ للوغى- أولادهنَّ فديةَ الأسوارِ
يا غزة الصنديد من أصلابكم – حتّى السقيم بطشه من نارِ
نلتِ العلا ما قد علا أسماعنا – بالذود عن صلاتنا والدارِ
والمنتهى ما أدركته عيننا – وهل يعي اللاهي على الأبرارِ
يا أم شيخنا فهل من حقنا – أن نزعم الدنوَّ للأقمارِ
لكِ المعاني في الفداء قبلةٌ – وعندنا الفداء في الآْثارِ
 
 
كتبها بلال الجميلي ، في 13 كانون الأول 2012 الساعة: 17:02 م

 
 

فيمَ الهوى

 



         يَا مَن صبا بغادةٍ وتُيِّما ... ويَدّعي اللَيلَ طويلا مَوسِمــــا   



   يَحبو على أشواقهِ مُتَّقيا  ...أن يخدشَ الحبيبَ عطرٌ نسّما   

     يسهو بيومهِ على قصيدةٍ ...معسولةٍ يَرسِمُ فيها الكَلِما    

        مَــا عَرَّف الهوى هوى فتاته   ...وإن خلا الدينَ لها أو أسلما    

     فكم خليلٍ يُرتجى وصالُه ... وفي القلوبِ حُبَّهُ صَار دما  

       لو نطقَ الزهَّادُ في حضرَتِه  ...ودُّوا الحياةَ مطلبــا ومغنَمــــــا

        حبّ العذارى زاهدٌ بحسنِه ...ضاقَ الغرامَ في المدى وإن سَما  

           فــــبعد عشقِهنّ عشقٌ هائمٌ ...يصعد في خط الهيام سلَّمـــــا        

          فأمنــُـا مثل ربيعٍ دائمٍ ... خضراءُ في العمرِ وإن تقدَّمـــــا   



    تزرعُنا رهائنا في قلبِها .....يزهُو محَّياها لنا مبتسِما    

  فليلُها الغطاءُ لفَّ حولَنا.... نهارُها ظلٌ رخا وأنْعما

    في حبِها حبُ العذارى هالكٌ ....يزهقه ولاؤه مستسلما


     أم والدٌ حياته رسالةٌ ...  خَطَّ  بها فضائلا وعلّما

          قوّتُه من حفظنا نابعة ......  من الحنانِ حرصه تقدما     


كنخلةٍ نعيشُ في أفيائِها ....وما وعينا حرَّها المسقّـِما

كشمعةٍ تنيرُ عَتْمَ  دربِنا .....نشأتُنا حكمٌ بها أن تُظلما

ياغيمةً تحضُننا من فوقِنا .....مدركها مطلعا الى السما

فيكَ الحِسان حبهم مستترٌ.... تحجبه الظهورَ والتكلما



أم خالقٌ تفرَّدت صفاتُه ...أعطى الجمالَ سره وعظَّما

رحمته قد سابقت عقابه.... أنعُمَه فيها بلغنا الأنجُما

أنشأنا عباده نموذجا .....رقيُّه في عقله وكرَّما

فحبُّنا بقيَّةٌ من حبِّهِ ..... على الذي أبهرنا تقسّما



وكُّل ما وصف الجميلِ وصفُه ....عبدٌ له منطفئا وسلَّما


صِف زرقةَ البحرِ لنا معزوفةً... أم الربيعَ نكهةً ومرسما


صِف رونقَ الليلِ الذي جمله...  سراجه مرتفعا متمَّما

أو روضة قد أيعنت لذاتها ....مسرةً للعين أو ملتهما

أم بلبلا مغنيا  أم نحلة ....تجني من الزهرِاللذيذَ  البلسما




إن سَعدت جَنب الهوى نُفوُسكم ... ستسموَ النفسُ بما تقدَّما

لو نَطقت قلوبُنا عن سِحرِها....  فلن يُعاودُ الفتى ما زَعَما

تسألُه الأكوان من أطيابِها  ..... أسئَلهُ وعهدُنا قد حَكَما

يا من يباري في الهوى فيمَ الهوى... فلو يقولُ مغرمي ما أقسما



كتبهابلال الجميلي ، في 21 تشرين الأول 2012 الساعة: 22:11 م

على أطلالكم ..





أيا ديارهم سكنتِ خافقي …. فكل ركنٌ فيك من خلاني 

لو أنَّني رأيتها رأيتهم … سيماكم الشوق الذي أبكاني

فطيبكم راودني عن صحوتي.... كدوحةٍ تبرها أفناني

وعمركم دقائق ترجلت .... من خاطري لباحة البنيانِ

وداركم صداقة لاتنتهي .... ما غيب المنون بالابدانِ

ألا ديار انبعثي فابتسمي … ببسمة الثّغرِ إذا يلقاني

كأنك الانسان في مودتي .... والود روح يا بني الانسانِ

أحس في وصل الثرى وصالهم … ورفقة توسدت حرماني

لتسكن الارواح في جدارهم … فلا خلا البناء من سكانِ

يا صحبتي لكم عليَّ صبوة… تقيم في اللسان والاجفانِ

قد حاورت أطيافكم هامسةً.... وأغمضت دون اللقا العينانِ

ما استحضرت أيامكم خواليا … تبوح من أقلامها أحزاني

جداركم حن لكم واِنني … في حضنه أحن للأحضانِ

قد همت في أطلالكم مكلما .. كم الهمت بواقي الجدرانِ



كتبها بلال الجميلي ، في 21 تشرين الأول 2012 الساعة: 22:07 م