عنقاء حلقت
بعد غياب بعلها
تفيء في افلاكها الغيوم
تستأذن الاثير كي ترضعنا
الامومة
وبعض أثآر الحبيب الراحل
رغما عن الهموم
يا خيمة الصغار
وحاجة بحاجة الكبار
نبكي اشتياق حضنها المثلوم
أين تراكِ ساكنة
في مغرب الخميس
ام عند باحات السماء
راقدة
تنتظرين زهرنا
ذكرى بعيد الامهات
وتنشدين ارضكِ
كي تنشد الاولاد والبنات
بالامس قد هنأتكِ
يا أمي البعيدة
إذ حفل أبنائي زهى بأمهم
وأمهم سعيدة
فبالغيوم أحتفل المطر
وللجذور رفرف الشجر
إلا أنا
سهوت أبصر القمر
إلا أنا
بكيت عيد الامهات
تقت أكون مثلهم
فأنزوي بحجركٍ عن الحياة
فقط
لا تحزني لستِ وحيدة
بلى لستِ وحيدة
أرى الرحيل عندنا لا عندك
فالله قد أكرمك الجوار
وأنني أبكي شذاكِ بعدك
وحال بين فرحتي جيش واسوار
لكنني أقمت عيد الامهات
وقد لبى احتفاليَ الاطياف والبكاء
وفي رحابكِ الندي تحتفل السماء
وقد أتاني والدي يهديني الرثاء
قال لكم من بعدها
فالحي بعد أمه
في حقه الرثاء
.... مهداة لصديقي الذي توفت أمه قبل ايام بمناسبة عيد الام والتي رعته واخوته طوال ثلاثين سنة لوحدها بعد وفاة والدهم ....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق