السبت، 23 مارس 2013

تهنئة الى أمي عبر الاثير




عنقاء حلقت
بعد غياب بعلها
تفيء في افلاكها الغيوم


تستأذن الاثير كي ترضعنا
الامومة
وبعض أثآر الحبيب الراحل
رغما عن الهموم

يا خيمة الصغار
وحاجة بحاجة الكبار
نبكي اشتياق حضنها المثلوم

أين تراكِ ساكنة
في مغرب الخميس
ام عند باحات السماء
راقدة

تنتظرين زهرنا
ذكرى بعيد الامهات

وتنشدين ارضكِ
كي تنشد الاولاد والبنات

بالامس قد هنأتكِ
يا أمي البعيدة

إذ حفل أبنائي زهى بأمهم
وأمهم سعيدة

فبالغيوم أحتفل المطر

وللجذور رفرف الشجر

إلا أنا
سهوت أبصر القمر

إلا أنا
بكيت عيد الامهات

تقت أكون مثلهم
فأنزوي بحجركٍ عن الحياة

فقط
لا تحزني لستِ وحيدة

بلى لستِ وحيدة

أرى الرحيل عندنا لا عندك

فالله قد أكرمك الجوار

وأنني أبكي شذاكِ بعدك
وحال بين فرحتي جيش واسوار

لكنني أقمت عيد الامهات

وقد لبى احتفاليَ الاطياف والبكاء
وفي رحابكِ الندي تحتفل السماء

وقد أتاني والدي يهديني الرثاء

قال لكم من بعدها
فالحي بعد أمه
في حقه الرثاء




.... مهداة لصديقي الذي توفت أمه قبل ايام بمناسبة عيد الام والتي رعته واخوته طوال ثلاثين سنة لوحدها بعد وفاة والدهم ....


غزل بغداد


 غزل بغداد


لنا ريَاحينُ الهوا مَدينــــةٌ = نستَنشقُ القباب فيها والثّرَى
عاصمةٌ من مهدِها ولم تزل=إن أقبــــل الدَّهرُ لها أو أدبرَا
حاضرةٌ قد أبهرت زمانها= وأشرقت لعهدنــا فــــانبهرَا  
حسناء مالت ترتوي لنهرها=قبَّلهـــا منتَشيــــا واستكثرَا
  شعَّت تباشير الهوى في أهلها=فعانقوا النّخل وضمُّوا الأنهرا
بغدادُ يا صبحً يثيرُ نورَه =تنثره لفجّرهِ كي يظهرا
ينتسبُ العلم لها هويًة =مذ ولدَ الحرف و رَصَّ الأسطرا
وترفعُ البنيانَ عن سكونِها=جدرانها تحنو وتدنو المعشَرا
وطيرها اصطفَّ على أكتافها= لـــيعتلي سلطانها المُعَمَرا
ويسهرُ التاريخُ في قصورِها = ويقتفي الليل على أن يسهرَا
أن تخْفِها الغيوم عن لذّاتنا= نثورُ في رجائها أن تمطرا
تزورها الشّمس على ميعادِها= تسومها الود لتخلي القمرا
لها الرّياحُ و الأغاني والنّدى=أصداؤها إن سكتت لن تذكرا
بغداد حبي ما رأت بصيرَتي= عذراءُ أمصارٍ ومرجٍ وقرى
ما يصنع الوسنانُ ليلا إذ يرى=فيك صبا أنثى وطيفًا أشقرا
سأنشدُ الأشعارَ فيكِ مغرما=ما أنشدَ العصفورُ غصنًا أخضرا

بلال الجُميلي / العراق