الخميس، 4 أغسطس 2016

سور الطّين العظيم:





هَبّت على مَلحَمتي بشائِرُ الرّبِيع, أحمِلُ تُرسا يحجبُ موتا و النّسائم, كلُّ طيرٍ في بساتيني يُدندنُ تَحيا أغصانُ الشّجر.
وأنا امتدادُ داري دونَ إظهار هُوِيّة, هنا اشتري وقتا لزرعِ فسائلَ النّخيل, أرنو إلى تفّاحةٍ تصطنعُ السّقوط, فجاذبيةُ أرضِنا إلى أعلى.
هنا .. 
وسادةٌ خضراء تستُرُ عُمرَ الشّوارع وتُهنِّئُ البلادَ عن كلِّ نَجاة, دونَ عفوٍ أو قضاءٍ أو بَراءةٍ.
في غفلةٍ كانت الشّمس وقتَ نهارٍ عندما اختفى السّرير, نَطقَ شكٌّ قَبيحٌ, عُطِلَ المُنبه! تفحَّصتُ الخزائن, ضاع صَواع شاعرٍ ومملكة , وانفلتت شَياطينُ الظّنون, وحدُها تلكَ السّنابل حَفظتْ وَجه المُروج.
كلَّم النَهرَ خَيالي , أين أبِيتُ لو كُنتُ من الِ السَمك؟ وسورُ الماءِ فكرَةٌ فاضلةٌ يَخذُلها الإيمان, حملتُ هاجِسي في كيسِ فاكهة, ومشيَتي قُبُلاتٌ على دربٍ حَنون, ما ألذّ خَصْرُ أرضِي على خارطةِ الأمَم, مُعبَّدٌ بخطٍ أحمرٍ كوَشمِ سَاعِدي,لم يَكنْ بِدعَة فنانٍ خَرِف.إنَّه نَصٌ مُقدَّسٌ.
إنَّه نَصٌ مُقدَّسٌ مِثلُ حِلمِي المُعتاد عِندَ الآلافِ السِنين, نبوءةٌ تَعملُ على صكِّ تُرابٍ مالحٍ تحتَ أقدامِ الغزاة ,أصْحُو وفي فَمي مُلوحةُ الأسطورة, ونَظرتي تَسقي بَساتيني من تحيَّةِ الصّباح, تَفهمُها فَرَاشاتُ الرَّبيع.
فَرَاشاتُ الرَّبيع ..
قَرابينٌ فَرَاشاتُ الرَّبيع, تُولدُ مثّلي صَائمةٌ إلا على حُبِّ الزّهُورِ .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق