الخميس، 4 أغسطس 2016

شكوى السهاد




يـا سُـهـادي ردَّ سـؤلــي
عن هجـُوعٍ ضَـاعَ حَولـِي

يشتكي طول الليالـي
بحث أوصـالـي وظلي

هـــدّ ذاتي و قــوامــي
وأذى مُـلـكـي وأهـلــي

كـم حبيـبٍ فــيَّ يغفو
يَنـظـرُ الـلـيـلِ لـوصـلـي

يستعيدُ الدمعَ عنّي
بين أشجاني و جذْلي

وينادي القلبَ وحيا
فيضل الصوتُ عقلي

فيزيـد الـشـوقَ شــوقا
لا شفـوقا فـوق حملـي

يــا سـهـادي إنَّ نـومـي
منك يرجو العطفَ قبلـي

تستـغـل البينَ فينا
ولماضي العمر ميلي

تسرقُ الأيامَ منّا
عنوةً في سهدِ كحلي

فيكون الأمسُ يومي
مستمرا دون فصلِ

ويكون الصبح فرضا
لو أتى وقت التجلي

لو حكى يهجوك كرها  
وكذا لو باح لـيــلي

قــولـُـهم فــيــكَ رحــيـــمٌ
بئسَ وصـفٍ كـان قولـي

لا هـــــداك اللهُ عــنّـــي
فـي مسائـي أو محلّـي



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق