الخميس، 18 أغسطس 2016

تصوّف




كأسُ ماءٍ و ملعقة ..
ابتسامة
صرنا أربعة،
نَفطُر دائما جماعة
نتكلم لغة نَظَمناها سوية
نستلفُ التّحيّة
نَتّكئ ..

على باب الرّجوع،
تقاسَمنا فاتورَة الحديث
من يخبرُ الأمس بانتظارِنا؟
مناديلُ تَترقب،
كراسيُّ تَجلِسُ مِثلي
دموعُ فرحٍ متأهِّبة
دبيبُ ساعة..
تختلسُ النّظر. 
هكذا..
كلُّ صُبْحٍ أرفعُ السّتارة
بعد دَورِي..  
أسمعهم،
لم أكن وحدي
للجدرانِ قلوبٌ..
تعرفني .
كهولُ الشّجيرات تناديني باسمي
وأنت
أيها المجنون الخافرُ على الرّصيف
وحدُك تفهمُ أمري
أنا محض اشتياق
تُسَمِمُه البداياتُ الجديدة،
له في كلِّ زاوية وَطن
هوايته التألم
بهدوء،
إنَّهُ وجعُ التَّصوّف
تسترهُ
صحيفةٌ صباح،
نغمةُ هاتفٍ،
ومسير
علامات قليلة
على قيد حياة
يافطة..

هناك 
خلف جنازةِ الجَار
طريق باتجاهين ، 
ووجوه
من قطع التّذاكر ..

نَسيَ الأرواح .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق