الجمعة، 24 مارس 2017

الربيع



وعادَ نسيمُ الرَّبيعِ إلينا 
يعطرُ جوَّا وينشي الحزينا

فيا فصلُ عيدٌ بجمعِ فُصولي 
ألا لو تُطيلُ الزّيارةَ فينا

فكانَ الشّتاءُ وكنّا عراةً 
فحينا نَصِحُّ ونَمرضُ حِينا

تُقيمُ البلادُ على خطِّ عَصفٍ 
ولا من ملاذٍ لنا و ذَوينا

وتشكو نفوسُ الحيارى لهيبا 
يضيفُ لهُ البردُ حرَّا دفينا

كفانا على دينِ تشرينِ نَحيا 
غوى العامَ يفتي الغلاظةَ دِينا

وفينا توجعُ عُمْرٍ مريرٍ 
وفيكَ العذوبةُ تُشفي السّنينا

تعالَ فإنّا على بابِ شهرٍ 
يقدمُ للملتقى الياسمينا 

نراك كحسنٍ بوجه الصّبايا 
وسحرٍ يفيضُ صَفا و سُكونا

فدعنا لنضحكَ فيكَ الثَّنايا 
ويا عسرةَ المعدمينَ دَعينا

نعيدُ الحياةَ بوجهِ حياةٍ 
ونجعلُ هذا التَّمني يَقينا

فإنَّا إذا ما الرَّبيع أتانا 
تماثلَ فينَا الشِفا سَالمينا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق