الجمعة، 22 يوليو 2016

بعد الأقصى:



هدّت قوايَ بليّتي=وبكت ضناها حيلتي
فقدت علاء سموِّها=بعد التماس هويّتي
كم تائهٍ كم عاجزٍ=عثرت خطاه بخطوتي
كلّ الدروب بلا هدى=عَجزت مشاربُ ملّتي 
سفك الخلاف وجودنا=ورياؤنا بالعفَّةِ
من ذا يقود هلاكنا=أهم العدى أم إخوتي 
حجب السواد رشادهم=وقذت رؤاهم صحوتي
سرجوا الخيول بجلدنا=وتبختروا بالصهوةِ
وتراهنوا وتعاندوا=بمرادهم كالصبيةِ
فإذا دعاهم بِرّهم=نسكوا القلى للقبلةِ
يدعون دبر صلاتهم=لو من أتى في نصرتي
وكأنَّهم غجرٌ فلا=تعني حماهم حُرمَتي 
يا منتهانا حسرةٌ=صارت بلادي حسرتي
أشكو إلهي أمة=هي مشتكايَ وتهمتي
بعدت مرافئ بَرّها=ومحيطها ثملٌ عتي
وملامحٌ لا يرتقي=مضمونها للعزّةِ
من أسرةٍ كانت لنا=من خانَ نسلَ الأسرةِ
أدنى الجباه لباسها=وكبيرها هزلٌ فتي
فإذا تقوم تكشّفت=صارت تسيء بسمعتي
فأحلّ قومي نسخها=بدءاً بطعم القهوةِ
فتبعثر الأقصى سدًى = أثرا يعاتب نظرتي
وتبعثرت أوطاننا=والدار أصبح خيمتي
وتبعثرت من عقدنا=لغتي وخفّة بسمتي
وتبعثرت أمجادنا=عبثا بحاضر أمّتي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق