الخميس، 22 يونيو 2017

عتاب


إدَّعى المُعرِضُ أن شِئتُ الخِصَاما
 دونَ تِبيانٍ ولا أبدى مَلاما

أيَّها الجَازمُ بالظّنِّ ألا 
تَقتفي ومضا بليلي لا الظَّلاما

بسمَتي غابت لدهرٍ إنقضى 
وارتَدَتْ صَومي عن السَّعدِ لجاما

إنَّني ذاتُ المُسمى سَابقا 
 صَاحب الصَّحبِ إذا أمسوا نَدامى

غيرَ أنَّ الحَال أدنَى رُتبتي 
 وأنامَ الصُبحَ عنِّي كي أنَاما

يا صديقي كان وعدا بَيننا 
 أن تراني صَاحبا كانَ وداما

مسَّني الضرُّ فأين المُشتكى 
 إذ رأيتُ الصّدَّ مِنكَ المستداما

كنتُ إيناسا أعاطيك الصفا 
 كيفَ أضحيتَ تساويني  العواما

أم تعرى العَهدُ فينا خالعا 
 كلَّ ما يُحيي مُصافاةَ القُدامى

ما أنا إلا مَرايا رفقتي 
 لو سعينا بالوفا بتنا كراما

فزمانُ المرءِ لا يَعضُدهُ 
إن جفاهُ النَّاس خَلفا و أمَاما

كلُّ ما شَاء المُعادي فليكن
 ما تمَادى الصَّحبُ في الظنِّ خِتاما

بلال الجميلي/ بغداد 2017



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق