الخميس، 18 مايو 2017

الشَّهيد

 عَضَدْتَ الأرضَ في مَنعِ الحجابِ 
 وتَفدِيها بأشلاك الخِضابِ

مضى عُمُرُ الخلائق في مَواتٍ 
 و أنتَ الحيُّ في المَعنى الصَّوابِ

أتيت الحتفَ كي تعلو شَهيدًا 
 وتُخلي الرّوح وَمضا كالشّهابِ

 سَقطتَ وبَعدَكَ الرَّايات قامتْ 
 وعادَ البأسُ مَحمومَ الحرابِ

عَلا فينا الثَّرى حدَّ الثُريَّا 
 بأجيالٍ غَفتْ تحتَ التُّرابِ

ألا يا مَوطنَ الكِفلِ المُعنَّى
 بَنُوكَ تَقدموا صَدرَ الرِّكابِ

إذا ما أرعدت سودُ النَّوايا 
 كَفوكَ الخَصمَ سَفحا في الجَوابِ

كأنَّ في وصَاياهم قَصيدٌ
مُغنَّاةٌ بأنفاسٍ غِضَابِ

أنا لو أذكر الموتى فِداءً 
 يقوم الموتُ حيَّا في خِطابي

 أرى في قبضتي ألفي شهيدٍ
 وخلفَ مدارجي أوعندَ بابي

أنا المولود في أرضٍ مَصونٍ
عراقيٌ ومَحفوظٌ جنابي 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق