الأحد، 29 سبتمبر 2019

اصطفاكِ




               
اقتليني بعد اللِّقاء اقتليني 
وأريقي على يديكِ حنيني

بيَ شوقٌ ما عاد يحويهِ قلبٌ
قدَّ صدري نبضا بسحر الفتونِ

مُذ تَجلَّى فيكِ الصِّبا وعيوني 
حالماتٌ وناعساتٌ جفوني

مسّها من سنا بهائكِ مسٌّ 
غابَ فيهِ رشدي وسُلطان ديني

فتنتني على الجنوبِ الحنايا 
 وطوتني يد الهوى كالرهين

صار بِرّي بذا الفؤادِ التَّدنِّي 
مستحبَّا أو مُحكَما بالمجونِ

من يداوي الوجدَ الذي يَعتريني 
 من يكونُ الدواءَ إن لم تكوني

قد قصدتُ الوصَال في ألفِ عُذرٍ 
 وسألتُ العناقَ أن يحتويني

أنتِ عُمْرٌ أسعى للثم سِقاه 
 وعليه رفعتُ نخبَ سنينِي

اصطفاكِ الذي سما ليَ خلّا 
ليت شعري إليك هل يصطفيني؟

ما أراني في غيركِ اللهُ حسنا 
فتعالى ما كالَ طينا بطينِ


  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق