الأحد، 6 مايو 2018

أنا



ألا يا شعرُ لو تحلو وتَبرا 
وترسمُني بلونِ الوردِ شِعرا

فهل أغفو على حُلْم انبلاجٍ
وصبحي و المُنى في الليل أسرى

أَلِفتُ الصّمتَ تعليلًا لأمرِي
وما أروي عن المكمودِ أمرا

كأنّي في مَدارِ الكونِ نجمٌ
يهابُ مَصارعَ الأفلاكِ فجرا

صَبَرتُ على مزاحمة البلايا
فما أُعطِيتُ غير الصّبرِ عُمرا

أَضعتُ الوجهَ في طَلبِ اتجاهٍ
وبِتُّ أُناشدُ الأشعارَ ثَغرا

أنا الباكي اذا سُرّتْ عُيوني
أنا الظَّامي ولو أُورِدتُ نهرا

أنا الواهي وإن نَالتْ يميني
وحَسبي في الشقا فُقدانُ أخرى

على تلك الخُطى بُذِلتْ ليالٍ
أهابُ حِسابها فأكونُ صِفرا

ككلِّ النَّاس عُسرٌ يَعتريني
وزادي إنَّ بعدَ العُسرِ يُسرا

اذا ما عُدتُ من جَمعِ البَقايا
تعاودُني خطوبُ الأمسِ حَرَّى

ألا يا حال ألبِسنِي حياة
فنصفي خيبة وتَزيدُ عُشرا

عَلاني الوهنُ من تَعَبٍ وهَمٍّ
تعرى السِّترُ بي و الرشدُ يَعرى

حَملتُ الرَّأسَ فوق الجسمِ ثقْلا
بهِ كونٌ أبى أن يَستقرا


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق