الأحد، 6 نوفمبر 2016

خطوب الياسمين


متوجّعٌ فيكِ الهوى يا شامُ وعليكِ في آلامِنا آلامُ معَ طَيرِ نَهرِ الكرخِ أبعثُ لهفتي ويقودُه للياسمينِ غَرامُ من قالَ إنَّ الجرحَ ألهى وُدَّنا لكِ في الجوى قدر الكلامِ كلامُ و مواضيَ الأيامِ تشهدُ قُربَنا لو تهتدي في وصلكِ الأقدامُ يا شَمسَ شرقٍ لن يضاءَ بغيرها سيُلامُ فيها و السّنونَ تُلامُ لمّا بكى مَاءُ الفراتِ ببابِنا عَلِم العراقُ أخا الجِوارِ يُضامُ فَنحا إلى غربِ السّماءِ مُناجيا أن يَستبينَ على البلادِ سلامُ يا كلّ دَمعِ الأرض من عينٍ جرى وحدادها فوق السماء يقامُ اغتيلَ صُبحُكِ والنّهار مخضّبا بشعاعهِ كي يعتليهِ ظلامُ وعلى جَبين اليوم فيكِ مشقّة ما أنجبت بشقائهِ الأيّامُ بنت الحِسانِ المُحصناتِ تَيمَّمي فالفجرُ آتٍ و العبيدُ نيام كوني كحُصنٍ فالخطوبُ حِجارةٌ والرّجمُ حربٌ والرّماةُ لئامُ ادعي على جَمعِ الخيولِ بصَرعِها خَنقا إذا رَبَط الخيولَ لجامُ من قالَ إنَّ القومَ دونكِ في العُلا أبدا فما يعلو عليكِ مَقامُ لا لن ينالَ عليكِ سيفٌ جنّةً والحِلُّ في وَطء الكِرامِ حَرامُ
بلال الجميلي/ بغداد 2016

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق