صغيرةٌ جدًّا أمنياتُ العصافير
لا تتعدى نصفَ غُصنٍ حيٍّ في الحديقةِ العامةِ
التي أُجالسُ أشجارَها المصابَة بالبَرد.
تزقزقُ
أفَهمُ ما تقصد.. وتَفهمُ..
صَفيري
ورَفرفةَ الأجنحة
نحنُ لا نُحبُّ هِرَّ الشّارعِ المُرقَّط
ونَخافُ صوتَ الرَّصاصِ
الذي لا يَملكُ أُذنينِ
ولا يخافُ منَّا
كم وعَدتُ أمِّي بالبقاءِ داخِلا
وأن أكتفيَ برسمِ الشَّارع
هي لا تعلم بأنِّي رَهنتُ مَفاتيحي
واشتريتُ زوجَ أحذيةٍ ومِعطفا.
أعلمُ سببَ رَفضِها
قَد أصيرُ عُصفورًا
غيرَ أني لا أستطيعُ رسمَ عُشٍّ
أو التّحليقَ في زمنِ الوباءِ.
لا حقولَ قمحٍ
لا لقاحاتٍ
ولا بَاباً هناك.
هادئةٌ هذي السماءُ
وواسعةٌ
تَستطيعُ أن تستوعِبَ كلَّ ما يَخطرُ ببالي.
بلال الجميلي / بغداد 2021
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق