جسدٌ أنا عريانُ رغمَ ردائي
هدَّتْ قِواهُ مواسمُ الفقراءِأمشي على خطِ الزَّمانِ مُسيَّرا
وكأنَّ ظلِي سارَ خلفَ قضائي
وقتي توقَّفَ يومَ زلزلةِ الردى
ألقى عَزاه وقد أخذتُ عَزائي
ناديتُ: ثُمَّ؟ أجابَ حَسبكُ دمعةٌ
ثُمَّ امتهنتُ تصبري وبكائي
مَن لي ومَن للساكنات بمقلتي
ومَسائِنا والغصَّةِ الرَّمضاءِ
غرقتْ بطوفانِ العبادِ سفينتي
تلكَ التي ركبتْ صعيدَ الماءِ
والأرضُ منفى قيدتني نورسا
قنصتْ جَناحي وازدرتْ أجوائي
وبَقيتُ أُحصي للحياةِ دقائقا
وأقرُّ أيَّ ذريعةٍ لبقائي
يا عَالِمًا بالحالِ كفِّي منبرٌ
مَرفوعةٌ مَشفوعةٌ بدعائي
اغتال سَيفُ الحُزنِ عُمْرا داخلي
وغَدَوتُ مُغترِبا عن الأحياءِ
فَصلٌ على الأيام قد عِشتُ الصِّبا
أُنهي شتاءً أَبتدي بشتاءِ
ذرني وصَمتي فالرضوخُ تضرُّعٌ
ولقد نَزفتُ تَضرعًا بشقائي
أحتاجُ تاريخا لأكتُبَ قِصَّتي
أو أكتفي بالصَّفحةِ البيضاءِ