يا يَاسَمينة
تَلوحُ في
فَضائِنا بَسمتُك الصَغيرة
تُخبِرنا
عَن دِفء حَبات
الترابِ تحت خدَّيكِ
ونَومةٍ أمِينة
تُحضركِ
الذِكرى على غمامةٍ
تَشربُها وجوهنا
اذا بَكت مَوجُوعِة
أو هَمهَمت حزينة
كَم غَفلت
عَن رَقصكِ العُيون
يانَغمة
تحنو من القراءن
يا فَرحة
تُألفها الاْحزان
وجُرح أمسٍ
كالحٍ
ودَمعة صَامتة
و نَدبَةً
في وجنَة
الزمَان
كأنَّكِ المِيَاه
في ظَمِئِ
الربيع
كأنَّكِ
السُكُون
يُعفِي
الخطى
يَرحم كُلَّ
خيبةٍ بعد الضَنى
كأنكِ النبِاتُ
في أطوَارِهِ
ترهَنه ُطقُوسُنا
وللخَضمِ رَهينة
تُرثيَّك الاْورَاقُ في
بَياضِها
فارغةً
لاْنَّكم بَياض
وشِعرَنا نَكُتبُهُ في الورقِ انكِسَار
يا نَسمةً
خَاصَمها الأثِير
هُبِّي على
شَواطئِ الجِنان
لَن تَطلُبي
الجَميِع
فربُّك
الودود
يُوحِي لكِ
الحَنان
لَن تَشتَكِي
خَطيئةَ الكبار
أو تَبحَثِي
عن صَوتِهم في الدار
أو تَجلسي
مَهووسةً
تُكلِّمين
غفوة الجدران
وبَعدها تُصافِحين
قبضة الأبوَاب
نِصفُكِ مِن
ضَباب
ونِصفُكِ
الذَي نَرى جَندهُ الغِياب
لن تَختفي
في حفلةٍ حليقة الضفائر
أو تقرأي
نصوصهم
أو ترفَعي
الستائر
لن تكبري يا
طِفلةً
عَاشت بِلا
ترنيمةٍ تُقرِئها السَكينَة
لن نَسقِي الورود
فبُعدكِ
السرِيع
نِهايةُ الفَراش
وغفوةُ
الشهيد
ولمستةٌ حزينةٌ
بباقيَ الألوَان
سيَرفع المؤذن
الأذانَ في
الأَخِير
وينَزلُ
الصَقيع
فَتنتَهي حَياتكِ
القديمة
على شَفا كَانون
استَوطِني
عُمرَ الصِبا
كم أوجَعت و
صَدت الأوطَان
فجسمكِ الصغير
أجمل من لو
ينتهي نهاية الإنسان
سَيرتدي أطفالُنا
فستانكِ النحيل
فينتشي من
ضِرعِ الأمهات
وأنتِ قي مَخدعكِ الزهري
يُطربكِ الهجوع
وعينكِ التي صَحت
لا تحتوي منابعَ الدموع
توسدي السلام
وأكملي حِوارنا بلهجةِ الحمام
و عاودي أيامَنا من فُسحةِ الأحلام
كي تفرحي أغراضكِ
وتفرحي طفولةَ الحياة
وعند كلِّ سهرةٍ
استأذني القدوم
بهيئةِ النجوم
أو هيئةِ الفتاة
وعند كلِّ موسمٍ
تلبسُهُ أعوامنا
احتفلي بعيدكِ الجديد
وعند كلِّ قِبلةٍ
صلّي على
حياتنا
كما على
رحيلكِ الوديع
قمنا إلى
الصلاة
بلال
الجميلي / العراق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق