الأحد، 9 يونيو 2024
واشتعل الرأس شيبا:
السبت، 16 ديسمبر 2023
في سورة يوسف:
في ذكرى رحيلك الثالث ( والدي )
السبت، 2 ديسمبر 2023
على قيد الحياة
ماضٍ بعُمْري وإن ينتابَهُ الألمُ
وكلُّ حُزنٍ على وجهي سَيَبتَسِمُ
لم تَهزمِ السنواتُ الحمرُ ميمنتي
ولم تُذِلِّ القوى الأوجاعُ والسقمُ
في خطوتي يا دُجى الأيامِ بوصلةٌ
وفي عيوني هُدًى والأُغنياتُ فَمُ
هرولتُ كي أُدرِكَ الأفراحَ في لُغتي
ويبرأَ الحرفُ من جُرحي ويَلتئمُ
أنا وبوحي هُنا نايٌ وراقِصةٌ
كلٌّ يُجاري الذي قد هَزَّهُ النَّغَمُ
دوَّنتُهُ مُخلِيًا رأسي على وَرَقٍ
مُزاحِمًا من سَما شِعرا ومن نَظَمُوا
عاندتُ فيكِ الشَّجا يا بِنتَ قافيتي
لكنَّ ما نَالني من وَطئِها نَدمُ
أتعَبتُ كفَّ الَشقا والوقتُ أتعَبني
وما أتَى مَغنَمًا يبتزُّهُ العَدمُ
يا أيُّها القَدَرُ المُخفي مَلامِحَه
أرى على وجهِكَ الألوانَ تَرتَسِمُ
أُوتيتُ ما أُوتيَ الموعودُ في غَدِهِ
فذابَ فيَّ المَسا والنومُ والحُلُمُ
أبصرتُ مَرأى السَّنا والشَّمسُ تُنجِبُهُ
فكانَ دربي السَّنا بالنورِ يَزدَحِمُ
أَمضي ووسوَسَتي وَحيٌ يُخالِجُني
وصوتُ مَن أتعبوا الأسماعَ يَنكَتِمُ
على ضفافِ الرِّضا سَيَّرتُ راحِلتي
فكنتُ مِمَّن غدَا باللهِ يَعتَصِمُ
ما نَالَني مُوقِدُ النِّيرانَ في رَحلي
وما أَتتْ لم يَكن عُودي وتَلتَهِمُ
حَرَّرتُ في بسْمةِ الوجْناتِ مُعتَقلا
مُهادِنا وأَدانتْ شَخصَهُ التُّهَمُ
وأَعتَقتْ كلِماتي كُلَّ لَهجَتِها
وبالتجلِّي مَحَتْ أَوهامَ ما زَعَمُوا
سأرتدي زينةَ الأعياد ما بَقِيَتْ
أَيامُنا ومع الأَعيادِ أنسَجِمُ
وأَبتدي موسمَ الأمطارِ من عَطشي
مُستَمطِرا من لَظى ما كانَ يَحتَدِمُ
وأَعتلي ظهرَ دربي غيرَ مُلتفتٍ
كفاتحٍ بايَعتهُ الرُّوحُ والقَدَمُ
بلال الجميلي / بغداد 2023
السبت، 7 يناير 2023
صور من معركة
ليست زوجتي هذه البندقية
كما يدَّعي القائد
رغم أنَّ كليهما يُقَطِّعانِ اللَّحم
وقد تكونُ إحداهُما سببًا في موت رجل
بعبارةٍ أُخرى..
أنا ابنُ زقاقٍ ضيق،
لا يتسعُ لمرور اثنين
حبيبينِ مثلا
أو سيارةٍ وإسعاف
صاحبتي التي تحتضنُني عندما أرغب في البكاء
صارتْ نسخةً من المعلمةِ التي سألتنا مرةً:
ماذا نتمنى أن نكونَ عندما نكبَر.
أنا الوحيدُ الذي قرَّرَ أن يتحفَّظَ على الإجابة
لأنّي لم أزُر كلَّ أحيائِها،
بغدادُ
التي ارتدتِ الجِنز
وأَذِنَتْ بحلولِ ربيعِ هذه الأرض
يقالُ أنَّها شمسٌ تعثَّرتْ على أبوابِ الصَّباح
سرقها المغولُ عِقدًا ذهبيًّا
سألوني عن أوصافِها
نَسيت،
وصورتُها في جَيْبي
لا يقوى أحدٌ أن يُخبِرَني بأنَّني أُصِبتُ بالعمى.
لماذا أقفُ في منتصفِ الطَّريق
أقسى ما قد يكونُ ربَّما كان
لكنَّني لم أنتبه
فالكثيرُ من حَولي اختفَوا
وأنا لازلتُ أكلّمُهم
لم أنتبه أنَّهُ الصَّدى
يَرتطِمُ بجدرانِ المباني ويعود
ليَخبِرَني بأنَّني آخِرُ من تَبَّقى من ذلكَ الفَصيل.
بلال الجميلي/ بغداد 2023
السبت، 25 يونيو 2022
المحطةُ الأولى:
صعبٌ أن أشرحَ لكَ ما يجري
يا عقليَ الحاصلَ على شَهادة،
جِدْ لي مساحةً خَرِفةً
وصافرةَ شرطيٍّ مُتقاعدٍ
كي أَصُدَّ هجومَ هذه السّنة.
لن أصلَ هذا الصّباح
المسافةُ صَارتِ انتظار
والكلُ يَنظرُ إلى قدميهِ الكبيرتين.
ظالمةٌ هي الآلامُ
تَستخدمُ الأيامَ ولا تُعيدُها
ثُمَّ يَأتي ذلكَ الرَّقمُ الكبيرُ
ليُخبِرَكَ أنَّهُ عُمُرك.
مَدينتي ارفَعي ثيابَ الأرضِ
لأرى من ينامُ تحتها منَّا
فأُصلي وأنا فاقدُ الرَّأس
كما تفعلُ العجوزُ
تضعُ عِصَابةً سوداءَ بدلَ رأسِها
الذي سيقَ إلى السَّواتر
تتجاهلُ تقويمَ السِّنين، وتُردِّدُ:
مستحيلٌ أن يُغادرَنا الفرحُ،
هناكَ من يُرزقُ بالتَّوائمِ في
مشافيَ المدينةِ
كي يَرثوا من ماتَ عازِبا،
أو من لوَّحَ بيدهِ من دونِ أن
يُودعَهُ أحد.
باردٌ حُزنِ المحطةِ الأولى
سرقَ المطارُ كلَ شيءٍ
حتَّى هدايا الرّجوع.
المسافرُ صارَ لا يحملُ الحقائبَ.
والسَّماءُ صارتْ لا تُعِيرُ
الشَّمسَ وقتها الكافي،
لِتُسدِلَ المَساءَ على مسارِ أسرابِ
الأِوز
الجميعُ ينتظرونَ
وأمِّي تعلمُ أنَّ أبي مُسافرٌ لايحملُ
حَقائب.
بلال الجميلي 2022
الخميس، 10 فبراير 2022
من دجى حزني
صحيحُ
الجسمِ والممشى صحيحُ = ولكن من دُجى حُزني أطيحُ
أصابتني
التي نزلتْ بساحي = رمتْ صدري وأردتني الجروحُ
على
أرضي ثوى بدني، وروحي= تُلاعِبُها سماواتٌ
وريحُ
فلِيْ
في كلِّ حادثةٍ نزيفٌ = ومُنذ الطَّفِّ نائِحَتي تَنوحُ
ولي
حُلُمٌ منَ الأضغاثِ لكن = وسَاوسُهُ يُترجِمُها الوضوحُ
تُواعدُني
بصومِ الدهرِ قِسًّا = لتَصلِبَني إذا بُعِثَ المسيحُ
فيا
طُرُقي الَّتي ضاقتْ برَكبي = ودربُ سَوائِنا رَحْبٌ فسيحُ
إلى
أين السَّبيلُ وكيفَ أمضي= وأينَ مقاصدُ الحَيرى تروحُ
أعيدِيني
لأقتلعَ الخَطايا = وبالأسرارِ قاطبةً أبوحُ
وأقطعُ
وردَكِ المملوءَ شوكا = وفي فَوحِ الأزاهرِ لا يفوحُ
فإنِّي
والخُطى أبناءُ تيهٍ = على سُبُلٍ هُداها لا يلوحُ
يُقاسمُني
البكاءُ نهارَ يومي= ويدرُكُنا المساءُ ويستبيحُ
فليْ
الآلامُ في صدري نَواعٍ = إذا كَتَّمتُ أهاتي تَصيحُ
وليْ
شوقٌ إلى أمسٍ نديم ٍ = على طَرَفِ
المدامعِ مُستريحُ
الخميس، 19 أغسطس 2021
تشرين الثالث
:
سعيدٌ
ربّما
لأنَّ
الجوَّ
مغبرٌ
رغمَ أنَّ ذرّاتِهِ أخفتِ اليوم.
يعقوبُ
ما
الحاجةَ إلى
الجوِّ الجميل
بعدَ
مَوتِ
هذا
الكمِّ
منَ
الوجوه؟
ما
الحاجةَ إلى زراعةِ
الوردِ
بأصابعِ
من
يبتلعُ
السَّجائر؟
قليلٌ
من
الضَّوءِ
يكفي
لكتابةِ
النعي
وقراءتهِ
على أيِّ جدار.
قليلٌ
من
الدَّمعِ
يكفي
أيَ
رَجلٍ
يسكنُ
أيَ
مدينةٍ
في أيِّ يومٍ
ويتكلمُ أيَّ لغة.
مَن
يُنصتُ
لحفيفِ
الأغصانِ
غَيرُ
صِغارِ
طائرِ
النَّقارِ،
بعدما
يُصادر
الصَّيادُ
الأبوين
ويتركُ
لهم
الشَّجرةَ.
قد
تُمطرُ
السماءُ
حينها
وتصرخ
ثمَّ
تهدأُ
مثلَ
أيِّ
أمٍّ
منكوبةٍ
يَسرُقها
النَّومُ
ليُنهيَ
الأمسَ
وتصحو
لتُعاودَ
الكلامَ
مع
السَّماء.
العامُ
يَمضي
على
هذا
البلدِ
وعلى
أيِّ
بلدٍ
بذاتِ البُطء.
بئرُ
يوسفَ
يَحنُّ
لأيامِ
النَّبي
يتوسلُ إلى الخطيئةَ
والذِّئبَ
لتناولِ
أيِّ
شرابٍ
أحمرَ.
كثيرةٌ
هي
الذكرياتُ
في
رأسي
أفكارُ
العودةِ أربعونَ تشرينا
ربَّما
لا
يزال
البعضُ منهم
يلعبُ
هناك
نَسيَ
أن
يكبَرَ
مثلَنا
لم
يرتدِ شَارِبا
وبَدلةَ
عَملٍ
أو
يُفكرْ
بالدورانِ عكسيًّا حولَ
كوكبِ
الأرضِ
كما
يَفعلُ
الكُل.
قد
أضعنا
أوراقَنا
الشخصيةَ
في
طريقِ
الهروبِ
الى
الغد
أضعنا
طريقَ
العودةِ
أضعنا
هذا
الكمَّ
من
الوجوهِ
وأَوقَفَنا
اليومُ
على
حبلٍ
رفيعٍ
بملابسِ
مهرِّجٍ
عقيم.